يجيب الدكتور محمد فكرى، استشارى الأمراض النفسية، قائلا: التوتر يحدث غالبا نتيجة لزيادة سقف التوقعات عن الواقع الذى يعيشه الفرد أو فوق قدراته الشخصية فيشعر الإنسان أنه سيصاب بخيبة أمل وبالتالى يعانى من التوتر.
وأعراض التوتر تشمل التقلبات المزاجية والاكتئاب مع القلق الدائم ...وصعوبة فى النوم، وحدوث مشاكل فى التعامل مع الآخرين، مع وجود بعض الأعراض البدنية، مثل الإصابة بحموضة المعدة، وحدوث مشاكل فى التنفس مع الشعور بالصداع مع الشعور بألم المعدة.
ويشير فكرى إلى خطورة التوتر على الطالب لأنه يؤدى إلى ضعف فى الأداء الذهنى مع صعوبة فى التركيز وسرعة النسيان ما يؤثر على معدل التحصيل الدراسى.
ويرى أن التوتر الناتج من الامتحانات هو من التوتر الخفيف ولكن يجب علاجه قبل أن يتحول إلى الشديد، حيث توجد أربعة أنواع من التوتر:
التوتر الخفيف: والذى يحدث نتيجة للتغير فى ظروف العمل أو فى عادات الطعام والشراب.
التوتر المعتدل: ويحدث نتيجة لوجود بعض المشكلات عند الإنسان، مثل وجود ديون أو وجود مشاكل زوجية وأسرية.
التوتر الشديد: ويصاب به الشخص بعد سن التقاعد أو عند النساء أثناء الحمل أو وفاة أحد أفراد العائلة.
التوتر بالغ الشدة: ويحدث فى حالة الطلاق أو الانفصال أو الإصابة بمرض أو فى حالة الخسارة الوظيفية.
ويقول فكرى للطلبة إنه على الطالب أن يقارن بين الموقف الذى يشعر فيه بالتوتر وبين موقف آخر مشابه ليدرك أنه يمكن أن يجتاز الموقف بسهولة كما يجب عليه أن يضع النتائج المتوقعة وفقا للمجهود الذى قام به فحين يذاكر الطالب بشكل متوسط عليه أن يتوقع النتائج المتوسطة وليست العالية حتى لا يصاب بالإحباط والتوتر، كما عليه أن يزيل الضغوط الخارجية التى تزيد من توتره مثل الآراء وكلام الآخرين الذى قد يشعره أن الموقف خارج قدراته وخارج عن السيطرة.
كما ينصح الطلبة بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتخلص من الطاقة السلبية التى بداخلهم مع الاسترخاء عن طريق الجلوس فى أماكن إضاءتها منخفضة مع التنفس بشهيق فى 4 عدات وإخراجه فى 8 عدات مع الاستماع لموسيقى هادئة والنوم لساعات مناسبة ومتواصلة.