Friday, November 11, 2011

كلنا تصل إلينا أخبار سيئة ونتردد كثيراً في كيفية إيصالها للآخرين ..
الأخطاء تقع كثيراً في آلية النقل ..
وقد لا يكون الخبر سيء بدرجة كبيرة ولكن طريقة نقله قد تكون مميتة !! :sick:
في مادة طب الأسرة والمجتمع كان لدينا محاضرة كاملة عن هذا الموضوع
أعقبه ورشة عمل تطبيقية بمختلف الحالات ..
المحاضرة كانت مفيدة جداً :heart:
فقد احتوت على مقدمة وقصص حقيقة
لمرضى قدمت لهم المعلومات السيئة بصورة سيئة
فحدثت لهم عواقب لا تحمد عقباها !
،
هناك خطوات على الطبيب فعلها قبل أن يقول لمريضه شيء ..
وبعدها سأضع خطوات عامة لأي شخص يريد أن يعرف الطريقة السليمة لنقل الأخبار الغير سارة ..
،

1- تأخذ استعداداتك :

الطبيب والمريض يكونان في مكان خاص
وتسأل المريض إذا أحب أن يأتي أحد معه كأخ أو زوجة
ثم تسأله :
” كيف تشعر الآن ؟ “
،

2- اعرف مدى علم المريض :

بحيث تسأله :
” ماذا تعرف عن مرضك ؟ “
سيجيب المريض مثلاً :
” أنا أعاني من سرطان في الرئة وأحتاج جراحة “
أو يقول :
” أخبرني الطبيب أن هناك مشكلة في أشعتي السينية “
وبناء على معرفته ستعرف كيف تبدأ ..
،

3- يجب أن تعرف إلى أي مدى يريد المريض معرفة حالته :

من المفيد جداً تسأل المريض فتقول :
” بعض المرضى يريدون مني كل التفاصيل الطبية المتعلقة بمرضهم
بينما آخرون يريدون فقط رؤوس أقلام فماذا تفضل أنت ؟ “
ووفقاً لإختياره ستتحدث ..
،

4- مشاركه المعلومات

قبل الجلوس مع المريض حضر المعلومات المهمة كالتشخيص , العلاج , التوقعات المستقبلية , والدعم.
ناقش مع المريض موضوعين فقط ..
مثلاً  في حالة مريض سرطان الرئة :
أ) اكشف تشخيص سرطان الرئة
ب) ناقش خيارات العلاج مثلا تقول له :
(لدينا طبيب مختص بالأورام وسيراك في الفترة المسائية
ليساعدنا في معرفة خيارات العلاج والافضل لك )
أعطه المعلومات بجمل بسيطة وصغيرة
وتوقف بين كل معلومة وأخرى
لتتأكد من فهم المريض واسأله ان كان لديه أي أسئلة .
تأكد من ترجمة المصطلحات الطبية للغة يفهمها المريض
ولا تحاول أن تشرح آلية المرض أو pathophysiology .
،

5- الاستجابة لشعور المريض

إذا لم تفهم شعور المريض فاعلم أن لديك الكثير من المهمات لم تكمل إنجازها .
قدرة تحديد شعور المريض حتماً ستتحسن مع الخبرة .
بإمكانك سؤال المريض :
( هلا أعطيتني فكرة عن شعورك الآن ؟ )
،

ماذا تفعل حينما يبدأ المريض بالبكاء ؟

دعه يعبر عن مشاعره ويخرج ما بخاطره ..
ولا توقفه عن البكاء ..
فقط ادعمه معنوياً وقرب إليه علبة المناديل ..
وأجعل تعابير وجهك تتفاعل مع حالته ..
ذلك كله سيجعل المريض يرتاح ويشعر بإهتمامك أكثر ..
،

6- المتابعة و التخطيط

في هذه النقطة تحتاج لضم مخاوف المريض مع الرأي الطبي لتكون خطة ثابتة تتناسب مع المريض.
ضع عناوين رئيسية للخطة خطوة بخطوة واشرحها للمريض وتحدث عن الخطوة التالية :
(سأراك في المرة القادمة بعد أسبوعين)
أو أنك لن تراه في المرة المقبلة :
(أنا سأغير عيادتي وأنت سترى د /محمد في المرة المقبلة)
أعط المريض رقم هاتف يمكنه الاتصال به في حالة حدوث أي مستجدات قبل موعد الزيارة القادمة .
،
بعدها حينما تفعل كل هذه الخطوات ستتأكد أن مريضك – على الأقل -
قدمت له الخبر و المعلومة بكل أريحية وبطريقة نموذجية
بعيداً كل البعد عن الصدمات النفسية
والتي قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها !
،
وهنا ملخص للخطوات للأشخاص الآخرين – غير الأطباء -  :
1- تأكد أن الشخص الذي أمامك مستعد نفسياً وجسدياً للخبر.
2- اجتهد كثيراً في اختيار الوقت والمكان المناسب .
3- لا يكون الخبر هو أول ما تنطق به ..
بل قدم له مقدمات مثلاً :
” والله فيه أخبار ماهي طيبة ”
وبعدها انتظر حتى يتم استيعاب الجملة ..
4- بعدها قل الخبر بأقصر جملة تستطيع قولها ..
5- كن قريب منه لو حدث له أي شيء وادعمه معنوياً
،
القصص كثيرة جداً ومخيفة
أذكر على سبيل المثال
أحد الأشخاص كان يعاني من انسداد في الأنف
وتم تشخيصها على أنها لحمية
حدد موعد العملية وتم إزالتها
وبعد أسبوع جاء للمستشفى للمراجعة
فقال له الدكتور :
 لقد اكتشفنا أنها كانت ورم ! ”
فسقط من طوله مباشرة !
والآخر رجل كبير في السن
ومع أول جلسات العلاج الأشعاعي
استفسر عن السبب
فقال له الطبيب :
” هناك خلايا سرطانية نريدها أن تموت ”
فغضب الرجل وسب الطبيب وخرج ولم يعد
ولم يمضي شهر حتى توفاه الله :sad:
على الرغم أن الورم الذي لديه كان التنبؤ العلاجي له ممتاز جداً

المصدر:hgate.net

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

انضم لنا فى اول بيدج طبيه متخصصه

تابعنا على صفحه معلومتك

ما رأيك فى موقع معلومتك الطبيه